فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القرطبي:

قوله تعالى: {كَلاَّ لئن لم ينته}
أي أبو جهل عن أذاك يا محمد.
{لَنَسْفَعاً} أي لنأخذن {بالناصية} فلنذلنه.
وقيل: لنأخذن بناصيته يوم القيامة، وتُطْوَى مع قدميه، ويطرح في النار، كما قال تعالى: {فَيُؤْخَذُ بالنواصي والأقدام} [الرحمن: 41].
فالآية وإن كانت في أبي جهل فهي عِظة للناس، وتهديد لمن يمتنع أو يمنع غيره عن الطاعة.
وأهل اللغة يقولون: سفَعْتَ بالشيء: إذا قبضت عليه وجذبته جذباً شديداً.
ويقال: سَفَعَ بناصية فرسه.
قال:
قَومٌ إذا كَثُر الصياح رأيتهمْ ** مِنْ بينِ مُلْجِم مُهْرِهِ أو سافِعِ

وقيل: هو مأخوذ من سَفَعتْه النار والشمس: إذا غيرت وجهه إلى حال تسويد؛ كما قال:
أثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ ** ونَؤْيٌ كجِذم الحوض أَثلَمَ خاشِع

والناصية: شعر مقدّم الرأس.
وقد يعبر بها عن جملة الإنسان؛ كما يقال: هذه ناصية مباركة؛ إشارة إلى جميع الإنسان.
وخص الناصية بالذكر على عادة العرب فيمن أرادوا إذلاله وإهانته أخذوا بناصيته.
وقال المبرّد: السَّفْع: الجذب بشدّة؛ أي لَنَجُرَّن بناصيته إلى النار.
وقيل: السَّفْع الضرب؛ أي لنلطُمَنّ وجهه.
وكله متقارب المعنى.
أي يجمع عليه الضرب عند الأخذ؛ ثم يجرّ إلى جهنم.
ثم قال علي البدل: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خاطئة} أي ناصية أبي جهل كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها.
والخاطئ معاقب مأخوذ.
والمخطئ غير مأخوذ.
ووصف الناصيةِ بالكاذبة الخاطئة، كوصفِ الوجوه بالنظر في قوله تعالى: {إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23].
وقيل: أي صاحبها كاذب خاطئ؛ كما يقال: نهاره صائم، وليله قائم؛ أي هو صائم في نهاره، ثم قائم في ليله.
قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ ناديه} أي أهل مجلسه وعشيرته، فليستنصر بهم.
{سَنَدْعُو الزبانية} أي الملائكة الغِلاظ الشداد عن ابن عباس وغيره واحدهم زِبْنِيّ؛ قاله الكسائي، وقال الأخفش: زابن.
أبو عبيدة: زِبْنِية، وقيل: زَبَانِيّ، وقيل: هو اسم للجمع؛ كالأبابيل والعباديد.
وقال قتادة: هم الشُّرَط في كلام العرب، وهو مأخوذ من الزَّبْن وهو الدفع؛ ومنه المُزابنة في البيع.
وقيل: إنما سموا الزبانية لأنهم يعملون بأرجلهم، كما يعملون بأيديهم؛ حكاه أبو الليث السَّمَرْقندِيّ رحمه الله قال: ورُوِي في الخبر أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما قرأ هذه السورة، وبلغ إلى قوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بالناصية} قال أبو جهل: أنا أدعو قومي حتى يمنعوا عني ربّك.
فقال الله تعالى: {فَلْيَدْعُ ناديه سَنَدْعُو الزبانية}.
فلما سمع ذِكر الزبانية رجع فزِعاً؛ فقيل له: خَشِيت منه! قال لا! ولكن رأيت عنده فارساً يُهدّدني بالزبانية، فما أدري ما الزبانية، ومال إلى الفارس، فخشِيت منه أن يأكلني.
وفي الأخبار أن الزبانية رؤوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض، فهم يدفعون الكفار في جهنم.
وقيل: إنهم أعظم الملائكة خلقاً، وأشدّهم بطشاً.
والعرب تطلِق هذا الاسم على من اشتدّ بطشه.
قال الشاعر:
مَطاعيمُ في القُصْوَى مطاعينَ في الوَغَى ** زَبانيةٌ غُلْب عِطامٌ حلُومُها

وعن عكرمة عن ابن عباس: {سَنَدْعُو الزبانية} قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمداً يصلي لأطأنّ على عنقه.
فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «لو فعل لأخذته الملائكة عِياناً».
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وروَى عِكرمة عن ابن عباس قال: مر أبو جهل على النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يصلِّي عند المقام، فقال: ألم أنهك عن هذا يا محمد‍! فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال أبو جهل: بأيّ شيء تهدّدني يا محمد! والله إني لأكثر أهل الوادي هذا نادياً؛ فأنزل الله عز وجل: {فَلْيَدْعُ ناديه سَنَدْعُو الزبانية}.
قال ابن عباس: والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب من ساعته.
أخرجه الترمذي بمعناه، وقال: حسن غريب صحيح.
والنادي في كلام العرب: المجلس الذي ينتدِي فيه القوم؛ أي يجتمعون، والمراد أهل النادي؛ كما قال جرِير:
لهم مَجلِسٌ صُهْبُ السِّبالِ أذِلةٌ

وقال زهير:
وفيهمْ مَقاماتٌ حِسان وُجُوههم

وقال آخر:
واسْتبَّ بعدَك يا كُلَيبُ المجلِسُ

وقد ناديت الرجل أناديه إذا جالسته.
قال زهير:
وجارُ البيتِ والرجلُ المنادِي ** أمام الحي عَقْدُهما سَواءُ

{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ واقترب (19)}
{كَلاَّ} أي ليس الأمر على ما يظنه أبو جهل.
{لاَ تُطِعْهُ} أي فيما دعاك إليه من ترك الصلاة.
{واسجد} أي صل لِلَّه {واقترب} أي تقرّب إلى الله جل ثناؤه بالطاعة والعبادة.
وقيل: المعنى: إذا سجدت فاقترب من الله بالدعاء.
روى عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه، وأحبه إليه، جَبْهَتُه في الأرض ساجدًّا لله».
قال علماؤنا: وإنما (كان) ذلك لأنها نهاية العبودية والذلة؛ ولله غاية العِزة، وله العزة التي لا مقدار لها؛ فكلما بَعُدْت من صفته، قربت مِن جنته، ودنوت من جواره في داره.
وفي الحديث الصحيح: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «أمّا الركوع فعظموا فيه الرب. وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فإنه قِمَن أن يُسْتجاب لكُم» ولقد أحسن من قال:
وإذا تذللتِ الرقاب تواضُعاً ** منا إليك فعِزُّها في ذُلّها

وقال زيد بن أسلم: اسجد أنت يا محمد مصلياً، واقترب أنت يا أبا جهل من النار.
قوله تعالى: {واسجد} هذا من السجود.
يحتمل أن يكون بمعنى السجود في الصلاة، ويحتمل أن يكون سجود التلاوة في هذه السورة.
قال ابن العربيّ: والظاهر أنه سجود الصلاة. لقوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الذي ينهى عَبْداً إِذَا صلى} إلى قوله: {كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ واسجد واقترب}، لولا ما ثبت في الصحيح من رواية مسلم وغيره من الأئمة عن أبي هريرة أنه قال: سجدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في {إِذَا السماء انشقت} [الانشقاق: 1]، وفي {اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خلق} [العلق: 1] سجدتين، فكان هذا نصاً على أن المراد سجود التلاوة.
وقد رَوى ابن وهب، عن حماد بن زيد، عن عاصم بن بَهْدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: عزائم السجود أربع: {ألم} و{حام تنزيل من الرحمن الرحيم} و{النجم} و{اقرأ باسم ربك}.
وقال ابن العربيّ: وهذا إن صح يلزم عليه السجود الثاني من سورة (الحج)، وإن كان مقترناً بالركوع؛ لأنه يكون معناه اركعوا في موضع الركوع، واسجدوا في موضع السجود.
وقد قال ابن نافع ومطَرِّف: وكان مالك يسجد في خاصة نفسه بخاتمة هذه السورة من {اقرأ باسم ربك} وابن وهب يراها من العزائم.
قلت: وقد روينا من حديث مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن نافع عن ابن عمر قال: لما أنزل الله تعالى: {اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خلق} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمُعاذ: «اكتبها يا معاذ» فأخذ معاذ اللوح والقلم والنون وهي الدواة فكتبها معاذ؛ فلما بلغ {كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ واسجد واقترب} سجد اللوح، وسجد القلم، وسجدت النون، وهم يقولون: اللهم ارفع به ذِكراً، اللهم احْطُطْ به وِزراً، اللهم اغفر به ذنباً.
قال معاذ: سجدت، وأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسجد.
ختمت السورة.
والحمد لله على ما فتح ومنح وأعطى.
وله الحمد والمِنة. اهـ.

.قال الألوسي:

{كَلاَّ} ردع للناهي اللعين وزجر له واللام في قوله تعالى: {لئن لم ينته} موطئة للقسم أي والله لئن لم ينته عما هو عليه ولم ينزجر {لَنَسْفَعاً بالناصية} أي لنأخذن بناصيته ولنسحبنه بها إلى النار يوم القيامة والسفع قال المبرد الجذب بشدة وسفع بناصية فرسه جذب قال عمرو بن معد يكرب:
قوم إذ كثر الصياح رأيتهم ** ما بين ملجم مهره أو سافع

وقال مؤرج السفع الأخذ بلغة قريش والناصية شعر الجبهة وتطلق على مكان الشعر وأل فيها للعهد واكتفى بها عن الإضافة وهو معنى كونها عوضاً عن المضاف إليه في مثله والكلام كناية عن سحبه إلى النار وقول أبي حيان أنه عبر بالناصية عن جميع الشخص لا يخفى ما فيه وقيل المراد لنسحبنه على وجهه في الدنيا يوم بدر وفيه بشارة بأنه تعالى يمكن المسلمين من ناصيته حتى يجروه إن لم ينته وقد فعل عز وجل فقد روي أنه لما نزلت سورة الرحمن قال صلى الله عليه وسلم: «من يقرؤها على رؤساء قريش فقام ابن مسعود وقال: أنا يا رسول الله فلم يأذن له عليه الصلاة والسلام لضعفه وصغر جثته حتى قالها ثلاثاً وفي كل مرة كان ابن مسعود يقول أنا يا رسول الله فأذن له صلى الله عليه وسلم فأتاهم وهم مجتمعون حول الكعبة فشرع في القراءة فقام أبو جهل فلطمه وشق أذنه وأدماه فرجع وعيناه تدمعان فنزل جبريل عليه السلام ضاحكاً فقال له صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال عليه السلام ستعلم فلما كان يوم بدر قال عليه الصلاة والسلام التمسوا أبا جهل في القتلى فرآه ابن مسعود مصروعاً يخور فارتقى على صدره ففتح عينه فعرفه فقال لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم فقال ابن مسعود: الإسلام يعلو ولا يعلى عليه فعالج قطع رأسه فقال اللعين دونك فاقطعه بسيفي فقطعه ولم يقدر على حمله فشق أذنه وجعل فيها خيطاً وجعل يجره حتى جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جبريل عليه السلام يضحك ويقول يا رسول أذن بأذن والرأس زيادة» وكأن تخصيص الناصية بالذكر لأن اللعين كان شديد الاهتمام بترجيلها وتطييبها أو لأن السفع بها غاية الإذلال عند العرب إذ لا يكون إلا مع مزيد التمكن والاستيلاء ولأن عادتهم ذلك في البهائم.
وقرأ محبوب وهارون كلاهما عن أبي عمرو {لنسفعن} بالنون الشديدة.
وقرأ ابن مسعود {لأسفعن} كذلك مع إسناد الفعل إلى ضمير المتكلم وحده وكتبت النون الخفيفة في قراءة الجمهور ألفاً اعتباراً بحال الوقف فإنه يوقف عليها بالألف تشبيهاً لها بالتنوين وقاعدة الكتابة مبنية على حال الوقف والابتداء ومن ذلك قوله:
ومهما تشأ منه فزارة تمنعا

وقوله:
يحسبه الجاهل ما لم يعلما

وقوله تعالى: {نَاصِيَةٍ} بدل من {الناصية} وجاز إبدالها عن المعرفة وهي نكرة لأنها وصفت بقوله سبحانه: {كاذبة خاطئة} فاستقلت بالإفادة وقد ذكر البصريون أنه يشترط لإبدال النكرة من المعرفة الإفادة لا غير ومذهب الكوفيين أنها تبدل منها شرطين اتحاد اللفظ ووصف النكرة وليشمل بظاهره كل ناصية هذه صفتها وهذا مما يتأتى على سائر المذاهب ووصف الناصية بما ذكر مع أنه صفة صاحبها للمبالغة حيث يدل على وصفه بالكذب والخطأ بطريق الأولى ويفيد أنه لشدة كذبه وخطئه كأن كل جزء من أجزائه يكذب ويخطأ وهو كقوله تعالى: {تصف ألسنتهم الكذب} [النحل: 62] وقولهم وجهها يصف الجمال فالإسناد مجازي من إسناد ما للكل إلى الجزء.
وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وزيد بن علي {ناصية كاذبة خاطئة} بنصب الثلاثة على الشتم والكسائي في رواية يرفعها أي هي ناصية إلخ.
{فَلْيَدْعُ ناديه} النادي المجلس الذي ينتدي فيه القوم أي يجتمعون للحديث ويجمع على أندية والكلام على تقدير المضاف أي فليدع أهل ناديه أو الإسناد فيه مجازى أو أطلق اسم المحل على من حل فيه ومثله في هذا المجلس ونحوه كما قال جرير أو ذو الرمة:
لهم مجلس صهب السبال أذلة ** سواسية أحرارها وعبيدها

وقال زهير:
وفيهم مقامات حسان وجوههم ** وأندية ينتابها القول والفعل

وهذا إشارة إلى ما صح من أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فقال ألم أنهك فأغاظ عليه الصلاة والسلام له فقال أتهددني وأنا أكثر أهل الوادي نادياً والأمر على ما في (البحر) للتعجيز والإشارة إلى أنه لا يقدر على شيء.
{سَنَدْعُ الزبانية} أي ملائكة العذاب ليجروه إلى النار وهو في الأصل الشرط أي أعوان الولاة واختلف فيه فقيل جمع لا واحد له من لفظه كعباديد وقال أبو عبيد واحده زبنية بكسر فسكون كعفرية وقال الكسائي واحدة زبني بالكسر كأنه نسب إلى الزبن بالفتح وهو الدفع ثم غير للنسب وكسر أوله كأنسي وأصل الجمع زباني فقيل زبانية بحذف إحدى ياميه وتعويض التاء عنها وقال عيسى بن عمر والأخفش واحده زابن والعرب قد تطلق هذا الاسم على من اشتد بطشه وإن لم يكن من أعوان الولاة ومنه قوله:
مطاعم في القصوى مطاعين في الوغى ** زبانية غلب عظام حلومها

وسمى ملائكة العذاب بذلك لدفعهم من يعذبونه إلى النار وهذا الدعاء في الدنيا بناءً على ما روي من أنه لو دعا ناديه لأخذته الزبانية عياناً والظاهر أن {سندع} مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ورسم في المصاحف بدون واو لاتباع الرسم للفظ فإنها محذوفة فيه عن الوصل لالتقاء الساكنين أو لمشاكلة {فليدع} وقيل إنه مجزوم في جواب الأمر وفيه نظر.
وقرأ ابن أبي عبلة {سيدعي الزبانية} بالبناء للمفعول ورفع {الزبانية}.
{كَلاَّ} ردع لذلك اللعين بعد ردع وزجر له أثر زجر {لاَ تُطِعْهُ} أي دم على ما أنت عليه من معاصاته {واسجد} وواظب غير مكترث به على سجودك وهو على ظاهره أو مجاز عن الصلاة {اقترب} وتقرب بذلك إلى ربك وفي (صحيح مسلم) وغيره من حديث أبي هريرة مرفوعاً «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» وفي (الصحيح) وغيره أيضاً من حديث ثوبان مرفوعاً «عليك بكثرة السجود فإنه لا تسجد لله تعالى سجدة إلا رفعك الله تعالى بها درجة وحط عنك بها خطيئة» ولهذه الأخبار ونحوها ذهب غير واحد إلى أن السجود أفضل أركان الصلاة.
ومن الغريب أن العز بن عبد السلام من أجلة أئمة الشافعية قال بوجوب الدعاء فيه وفي (البحر) ثبت في (الصحيحين) أنه عليه الصلاة والسلام سجد في {إذا السماء انشقت} [الانشقاق: 1] وفي هذه السورة وهي من العزائم عند علي كرم الله تعالى وجهه وكان مالك يسجد فيها في خاصة نفسه والله تعالى الموفق. اهـ.